![]() |
حفيظ الدراجي |
منذ الإعلان عن استضافة المغرب، إسبانيا، والبرتغال بشكل مشترك لكأس العالم 2030، شهدت الساحة الإعلامية الجزائرية زخمًا كبيرًا من التعليقات التي تراوحت بين الانتقاد والتجاهل، مما أثار تفاعلات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أحدث ما أثار الجدل هو تصريحات نسبت للإعلامي الرياضي حفيظ دراجي، والتي ألمح فيها، بشكل غير متوقع، إلى تجاهل الحديث عن مونديال 2030 والانتقال للتركيز على كأس العالم 2034.
تصريحات دراجي اعتُبرت لدى البعض تعبيرًا عن موقف يحمل في طياته أبعادًا تتجاوز الرياضة، لتتحول إلى ساحة جديدة للنقاش الإعلامي والجماهيري بين البلدين.
جدل إعلامي مستمر
تصريحات دراجي لقيت صدى واسعًا، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد لموقفه وبين منتقد يراه ابتعادًا عن المهنية الإعلامية. في حين اعتبر بعض المراقبين أن التصريحات تأتي في سياق تنافسي طبيعي بين الجارتين، إلا أن جزءًا آخر يرى أن إثارة هذا النوع من القضايا يسهم في تأجيج التوتر بدلًا من تعزيز الوحدة التي تعد من أبرز قيم الرياضة.
السياق السياسي والتأثير الرياضي
كأس العالم ليس مجرد حدث رياضي، بل أصبح منصة لإبراز مكانة الدول وإظهار قدراتها التنظيمية أمام العالم. بينما يعتبر البعض أن المغرب قد حقق إنجازًا تاريخيًا باستضافة البطولة للمرة الأولى في شمال إفريقيا، يرى آخرون أن تصريحات كهذه قد تكون انعكاسًا لخيبات أمل في عدم حصول الجزائر على فرصة مماثلة.
في وقت تحتاج فيه الرياضة إلى أن تكون جسرًا للتقارب بين الشعوب، يظهر أن السياق السياسي والاجتماعي قد يؤثر بشكل كبير على كيفية استقبال الدول والفاعلين الإعلاميين لمثل هذه الأحداث.
وتبقى الأسئلة مفتوحة حول دور الإعلاميين ومسؤولياتهم في التعامل مع القضايا الرياضية، بعيدًا عن التحريض أو إثارة الجدل غير المبرر.
هل سيكون مونديال 2030 فرصة لتعزيز العلاقات بين دول شمال إفريقيا وجنوب أوروبا؟ أم ستستمر المناوشات الإعلامية في رسم المشهد؟
تسمبات
الأخبار