مايك تايسون يكشف عن تفاصيل اقترابه من الموت بعد خسارته أمام جيك بول

مايك تايسون

أكد أسطورة الملاكمة الأميركي مايك تايسون أنه لا يشعر بالندم على عودته إلى الحلبة رغم خسارته أمام نجم اليوتيوب والملاكم الشاب جيك بول في مباراة أقيمت مساء الجمعة. وعلى الرغم من الخسارة، كشف تايسون عن معاناته الصحية الخطيرة التي كادت تودي بحياته قبل أشهر قليلة فقط من النزال.

تفاصيل الأزمة الصحية التي واجهها تايسون

في منشور مؤثر عبر حسابه على منصة إكس للتواصل الاجتماعي مساء السبت، أشار تايسون (58 عامًا) إلى أنه كان قريبًا من الموت في يونيو الماضي بعد خضوعه لثماني عمليات نقل دم، وفقدانه ما يقرب من نصف كمية دمه و25 رطلاً من وزنه أثناء علاجه في المستشفى، وأكد تايسون أنه لم يكن ليتمكن من خوض النزال إلا بعد معركة طويلة لاستعادة صحته.

وقال تايسون: "هذا أحد المواقف التي تخسر فيها داخل الحلبة، لكنك تفوز في الحياة. أنا ممتن لما حدث الليلة الماضية، ولا أشعر بأي ندم على دخولي الحلبة للمرة الأخيرة."

وأضاف: "أن أتمكن من الوقوف على الحلبة وإكمال 8 جولات أمام ملاكم شاب يمتلك نصف عمري، بينما يشاهدني أولادي وجمهور مكتمل في ملعب دالاس، كان بمثابة انتصار شخصي بالنسبة لي."

تفاصيل النزال أمام جيك بول

أقيم النزال المنتظر في استاد "آيه تي أند تي" بولاية تكساس وسط حضور جماهيري كبير، وامتد إلى ثماني جولات انتهت بفوز جيك بول (27 عامًا) بقرار جماعي من الحكام، الذين سجلوا النتائج 80-72، و79-73، و79-73 لصالح الملاكم الشاب.

ورغم خسارته، أثبت تايسون مرة أخرى عزيمته وإرثه كملاكم أسطوري قادر على التحدي، حتى في أواخر الخمسينات من عمره.

تأجيل النزال بسبب الظروف الصحية

كان من المقرر أن يلتقي تايسون وبول في 20 يوليو الماضي، إلا أن النزال تأجل إلى 15 نوفمبر بعد تعرض تايسون لوعكة صحية حادة. تم تشخيص حالته حينها بتفاقم مشاكل مزمنة في القرحة، وهو ما أدى إلى تأجيل المباراة.

وأفادت تقارير بأن تايسون تعرض لأزمة صحية خلال رحلة من ميامي إلى لوس أنجلوس في يونيو، ما استدعى نقله إلى المستشفى على وجه السرعة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.

إرث مايك تايسون في الملاكمة

رغم الخسارة أمام جيك بول، أكد تايسون أن هذه المباراة كانت تجربة استثنائية بالنسبة له، فقد تمكن من تقديم أداء قوي أمام خصم أصغر سنًا وأكثر نشاطًا، مما يعكس روحه القتالية التي لطالما عُرف بها طوال مسيرته الحافلة.

بالنهاية، يظل تايسون رمزًا عالميًا في عالم الملاكمة، وإرثه الرياضي سيبقى خالدًا في ذاكرة محبي الرياضة.