حكيم زياش يدفع ثمن تضامنه مع القضية الفلسطينية: تصريحات أبو تريكة تثير الجدل حول استبعاده من المنتخب المغربي

أبو تريكة/ حكيم زياش

أثار استبعاد حكيم زياش، نجم المنتخب المغربي، من قائمة الفريق الأخيرة التي أعلنها المدرب وليد الركراكي لمباريات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2024، موجة من التساؤلات بين الجماهير المغربية والنقاد الرياضيين، خاصة بعد تصريحات محمد أبو تريكة، نجم الكرة المصري السابق ومحلل قنوات "بي إن سبورت".

أبو تريكة: "استبعاد زياش غير منطقي"

في مداخلة له عبر برنامج "لايف سكايب"، انتقد أبو تريكة استبعاد زياش، مؤكدًا أن القرار لا يستند إلى معيار الجاهزية كما هو معلن، بل يظهر الكثير من "المجاملات" وعدم المنطق في اختيار بعض الأسماء على حساب زياش.

وأشار إلى أن لائحة المنتخب ضمت لاعبين أقل مستوى من زياش، متسائلاً عن جدوى ترك لاعب يتمتع بكفاءة عالية كزياش خارج الفريق.

وأضاف أبو تريكة: "نذكر جميعًا أنه في عام 2022، وعلى الرغم من غياب زياش عن تشيلسي لفترات طويلة، إلا أنه تألق بشكل لافت في كأس العالم وكان أحد أبرز نجوم المنتخب المغربي بفضل حبه لوطنه وإصراره على تقديم الأفضل".

حكيم زياش 

كما أشار إلى أن زياش يقدم أداءً جيدًا حاليًا مع نادي غلطة سراي، مما يجعل استبعاده من المنتخب أمراً مثيرًا للاستغراب.

زياش يدفع ثمن مواقفه الداعمة لفلسطين؟

وذهب أبو تريكة إلى أبعد من ذلك، مشيرًا إلى أن زياش قد يدفع ثمن تضامنه مع القضية الفلسطينية، حيث أظهر اللاعب دعمه العلني للفلسطينيين في أكثر من مناسبة، ما قد يكون سببًا غير معلن لاستبعاده.

زياش وعلم فلسطين 

ويتوافق رأي أبو تريكة مع مشاعر كثير من الجماهير المغربية التي استغربت استبعاد زياش، ملمحةً إلى أن الركراكي ربما استجاب لتوجيهات من بعض المسؤولين الرياضيين، مما يضع الفريق في دائرة الجدل وسط رغبة الجمهور في مشاهدة المنتخب يحقق البطولات بتشكيلة تعتمد على الكفاءة.

تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

أثار غياب زياش عن القائمة المغربية تفاعلاً واسعًا بين الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعاطف الكثيرون معه، مشيرين إلى مواقفه الإنسانية والسياسية.

وكان زياش قد نشر مؤخراً على حسابه في "إنستغرام" تعليقاً حول شغب الجماهير الإسرائيلية في أمستردام، حيث كتب: "عندما لا يتعلق الأمر بالنساء والأطفال يفرون مسرعين، وستظل فلسطين حرة".

تصاعد الخلاف مع اللاعبين الإسرائيليين

لم يكن موقف زياش من القضية الفلسطينية موضع ترحيب لدى الجميع، إذ تعرض للانتقادات من اللاعب الإسرائيلي إيران زاهافي، الذي وصف زياش بأنه "أحمق" واتهمه بدعم الإرهاب، مطالبًا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمعاقبته.

زياش والمستقبل مع المنتخب المغرب

يبقى مستقبل زياش مع المنتخب المغربي محط تساؤل، خاصة في ظل الإشادات التي يتلقاها من الجماهير المغربية لأدائه وأخلاقه العالية داخل وخارج الملعب، وتمنياتهم برؤية المنتخب مكتمل الصفوف وبأفضل تشكيلة لتحقيق نتائج مشرفة في المحافل القارية والدولية.

تشير قضية استبعاد حكيم زياش إلى مدى حساسية الأدوار التي يلعبها الرياضيون في القضايا الإنسانية والسياسية، حيث تظل التحديات قائمة أمام من يسعون لتحقيق توازن بين مهنتهم الرياضية ومواقفهم الشخصية.