شهدت الجولة الـ14 من الدوري الإسباني على ملعب "بالايدوس" مواجهة مثيرة بين برشلونة وسيلتا فيجو، انتهت بتعادل درامي بنتيجة 2-2 بعد أحداث مجنونة في الدقائق الأخيرة.
الشوط الأول: تفوق برشلونة وبداية حذرة
بدأ اللقاء بسيطرة واضحة من برشلونة، حيث نجح الفريق الكتالوني في افتتاح التسجيل مبكرًا بالدقيقة 15. استغل رافينيا خطأ دفاعيًا قاتلًا من أوسكار مينجويزا، ليضع الكرة بثقة في شباك أصحاب الأرض.
رغم تقدم برشلونة، شهد الشوط الأول اعتراضات شديدة من جانب سيلتا فيجو، خاصة بعد تدخل قوي من جيرارد مارتين على إياجو أسباس. ورغم حيازته بطاقة صفراء، لم يتخذ الحكم قرارًا بطرده، مما أثار غضب لاعبي ومدرب سيلتا فيجو.
الشوط الثاني: تغييرات استراتيجية وهدف ثانٍ لبرشلونة
مع انطلاق الشوط الثاني، أجرى برشلونة تبديله الأول بخروج جيرارد مارتين ودخول هيكتور فورت. في الدقيقة 61، عزز روبرت ليفاندوفسكي تقدم برشلونة بهدفه الخامس عشر هذا الموسم، ليبدو أن المباراة تسير نحو فوز مريح للبلوجرانا.
على الجانب الآخر، لم يتراجع مدرب سيلتا فيجو، كلاوديو جيرالديس، وقام بتعديلات هجومية بإدخال ألفونسو جونزاليس وبورخا إيجلسياس وهوجو ألفاريز. في المقابل، أجرى مدرب برشلونة تغييرات لتنشيط وسط الملعب بإشراك فرينكي دي يونج وفيرمين لوبيز بدلًا من جافي وبيدري.
الدقيقة 80: نقطة التحول
تلقى مارك كاسادو بطاقة صفراء بالدقيقة 80، وبعد دقيقتين فقط حصل على البطاقة الحمراء إثر تدخل متهور، ليكمل برشلونة المباراة بعشرة لاعبين.
الجنون يبدأ: عودة سيلتا فيجو
في الدقيقة 84، استغل ألفونسو جونزاليس خطأً دفاعيًا من جوليس كوندي وسجل هدف تقليص الفارق. وبعد دقيقتين فقط، أضاف هوجو ألفاريز هدف التعادل بطريقة رائعة بعدما راوغ هيكتور فورت وسدد كرة لا تُصد.
كاد سيلتا فيجو أن يقلب الطاولة ويفوز بالمباراة، لولا تألق حارس برشلونة إينياكي بينيا، الذي تصدى لعدة محاولات خطيرة في اللحظات الأخيرة.
تأثير النتيجة على ترتيب الدوري
بهذا التعادل، رفع برشلونة رصيده إلى 34 نقطة في صدارة الترتيب، ولكنه أصبح تحت تهديد ريال مدريد صاحب المباراة المؤجلة، والذي قد يستغل الفرصة للتقدم في حال تحقيق الفوز بمبارياته القادمة.
في المقابل، رفع سيلتا فيجو رصيده إلى 18 نقطة محافظًا على مركزه الحادي عشر، ومقدمًا أداءً يؤكد طموح الفريق في تحسين موقعه بجدول الدوري.
نهاية درامية
قد تكون هذه المباراة بمثابة درس قاسٍ لبرشلونة، الذي أهدر فرصة الابتعاد أكثر في الصدارة، بينما أثبت سيلتا فيجو قدرته على المنافسة والعودة أمام أقوى الخصوم.
تسمبات
الأخبار