كيليان مبابي.. 100 يوم من التحديات في ريال مدريد


كيليان مبابي.. 100 يوم من التحديات في ريال مدريد
كيليان مبابي

كيليان مبابي، أحد أبرز نجوم كرة القدم في العالم، يعيش فترة صعبة في مسيرته مع ريال مدريد، النادي الذي انضم إليه في صفقة انتقال حر خلال الصيف الماضي.

رغم مرور 100 يوم على ظهوره الأول مع الفريق، إلا أن اللاعب الفرنسي البالغ من العمر 25 عامًا ما زال يبحث عن ذاته داخل جدران ملعب سانتياغو برنابيو.

البداية الواعدة: هدف ولقب

انطلقت رحلة مبابي مع ريال مدريد بمباراة قوية في كأس السوبر الأوروبي ضد أتالانتا الإيطالي يوم 14 أغسطس 2024.

ونجح مبابي في تسجيل هدف في المباراة، مسهمًا بشكل كبير في تتويج الفريق باللقب بعد الفوز 2-0. تلك البداية المبشرة جعلت الجماهير تتوقع أن يكون مبابي النجم الأبرز في الفريق، لكن الأمور لم تستمر على نفس الوتيرة.

الأداء في الدوري الإسباني: بداية متعثرة

على الرغم من البداية القوية في السوبر الأوروبي، إلا أن مبابي واجه صعوبات في التأقلم مع الدوري الإسباني، في مباراته الأولى بالليغا أمام ريال مايوركا، فشل في التسجيل أو صناعة الأهداف، لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.

وفي المباريات التالية، سجل مبابي 6 أهداف وصنع هدفًا واحدًا في 11 مباراة بالدوري، لكنه لم يهز الشباك منذ 19 أكتوبر، مما أثار قلق الجماهير.

دوري الأبطال: إخفاقات وتراجع الأداء

في دوري أبطال أوروبا، بدأ مبابي مشواره مع ريال مدريد بهدف في مرمى شتوتغارت الألماني، لكنه لم يسجل في المباريات الثلاث التالية، وشهدت البطولة خسارتين أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي، مما أدى إلى تراجع الفريق في الترتيب.

حصيلة متواضعة بعد 100 يوم

حتى الآن، شارك مبابي في 16 مباراة مع ريال مدريد في مختلف البطولات، مسهمًا بـ10 أهداف (8 أهداف وتمريرتين حاسمتين). ومع ذلك، يواجه انتقادات بسبب عدم استغلال كامل إمكانياته، خاصةً عند توظيفه كمهاجم صريح بدلًا من مركزه المفضل كجناح أيسر.

مشاكل دولية وأزمات خارج الملعب

تزامنت معاناة مبابي مع ريال مدريد مع فقدانه مكانه في منتخب فرنسا. غاب عن معسكر أكتوبر للإصابة وتم استبعاده من معسكر نوفمبر بسبب مستوياته غير المقنعة.

علاوة على ذلك، تورط في قضايا خارج الملعب، منها اتهام قانوني في رحلة إلى السويد، ونزاع مالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.

التحديات المستقبلية

يواجه مبابي تحديات كبيرة لاستعادة مستواه وتأثيره داخل الفريق، خاصة مع تطلعات جماهير ريال مدريد لرؤية نجمهم الجديد يحقق نجاحات توازي حجم التوقعات، تحسين توظيفه في الملعب والابتعاد عن الأزمات الخارجية سيكونان مفتاح العودة لمسار النجاح.

على الرغم من البداية الصعبة، لا يزال أمام كيليان مبابي فرصة لتغيير مسار موسمه مع ريال مدريد. فالجماهير والإدارة يعوّلون على موهبته الاستثنائية لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، شرط أن يجد طريقه نحو التأقلم والانسجام في القريب العاجل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال